إحنا آسفين يا إخوان .. غصب عنكم ملينا الميدان

إحنا آسفين يا إخوان .. غصب عنكم ملينا الميدان



جمعة الغضب الثانية التي أقيمت يوم 27 مايو وحققت نجاحا نسبيا أثبتت لنا أن الشباب بخير طالما أن هناك وعي وثقافة جيد في التعامل مع الأمور بالطريقة التكنولوجية.

الكبار في هذا الزمن لا يفهمون أن الشباب أفضل منهم بكثير لأنهم وبدون منافسة،الأجدر في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة في ظل الصراعات الحضارية التي نمر بها.

جمعة الغضب الثانية التي خرج فيها الشباب خوفا من سرقة الثورة وهناك انقسامات بين مؤيدين ومعارضين، ونجد صفحة بالفيس بوك اسمها "لا لمؤامرة 27 مايو"، عدد أعضائها 1000 مشترك وطالبت هذه الصفحة المصريين عدم الاشتراك في جمعة الغضب الثانية خوفا من المؤامرات التي تهدف للإيقاع بين الشعب والجيش وكل المعلومات خاطئة تماما وثبت كذبها والشباب أثبت أنه صاحب الثورة الحقيقي وليس الإخوان والسلفيين كما ادعوا ذلك.

صفحة أخري باسم "أنا ضد ثورة الغضب المصرية الثانية"، عدد أعضائها 14 ألف مشترك، وذكر بالصفحة أن المجلس العسكري ضرب محرضي التحرير يوم الجمعة ضربة معلم لأنه فوت عليهم فرصة الاحتكاك والتحرش به،وموقف المجلس العسكري يدعو لزيادة الثقة فيه والمساكين طبعا كانوا هيتجننوا عشان مش لاقيين حد يشتبكوا معه وأيضا خرجت مظاهرات لتأييد المجلس العسكري حتى الإعلام الفاسد والمضلل لم يستفيد من الدرس وما زال يغني علي الناس ويقول لهم مطالب مشروعة.. متفوقوا بقى واعرفوا حجمكم الحقيقي الشعب المصري مش عبيط.

يوجد صفحة اسمها "ثورة الغضب المصرية الثانية"،عدد أعضائها 51 ألف مشترك،نشروا بداخلها مطالب الشباب التي اتفقوا عرضها لمجلس الوزراء والمجلس العسكري وقبل عرض هذه المطالب بالصفحة، أكد الأعضاء علي ضرورة تدخل الشباب في إضافة وتعديل هذه الطلبات واتفقوا في النهاية علي ثلاثة مطالب أولها المطلب الاقتصادي وهو وضع حد أدني للأجور 1200 جنيه في القطاع العام والخاص والتحكم في مراقبة الأسعار وحل مشاكل السكان و البطالة وإنشاء مشاريع.

المطلب الثاني سياسيا وهو تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد وتطهير الشرطة والقضاء والنيابات العامة وتطهير المحليات والإعلام و عزل الأزهر عن وزارة الأوقاف.

المطلب الثالث والأخير هو إطلاق الحريات وإلغاء المحاكمات العسكرية ضد المدنيين والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وإلغاء قانون منع التظاهر والاعتصام نهائيا.

هدد الشباب أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الثوار سيتم المطالبة بتعيين مجلس رئاسي لتنفيذ المطالب،وأكدوا أنهم أمنوا للمجلس العسكري علي ثورتهم واتفقوا علي تجميع أحشاد كبيرة تقدم للمجلس الطلبات بشكل مباشر.

صفحة خالد سعيد التي فجرت الثورة المصرية وعدد أعضائها مليون ونصف مشترك، أكدت أنه في يوم 6/6 الذكري السنوية الأولي لاستشهاد خالد سعيد وتوعد الشباب في هذا اليوم بعمل احتفالية كبيرة لكل الشهداء والمصابين في الثورة وأكدوا أنهم الذاكرة لا تنساهم.

يوجد صفحة اسمها "ثورة الغضب المصرية الثانية ..هدفنا الاساسي مجلس رئاسي" وعدد أعضائها 3500 عضوا وقامت الصفحة بتوجيه رسالة إلي كل جماعة أو ائتلاف تم دعوتهم يوم 27 مايو وكانوا سعداء بأن الميدان كان مليئا بالمصريين. تؤكد الصفحة أنهم ليسوا أصحاب الدعوة لهذا اليوم،فإذا خرج عمرودياب للغناء ببلاش في التحرير يقدر يجمع 2 مليون والمشكلة ليست في حشد المواطنين لكن في أهدافهم ومطالبهم.

شباب الفيس بوك أعلنوا مواقف واضحة ضد الإخوان والسلفيين ليس لأسباب دينية لا سمح الله لكن الأمر يتعلق بالسياسة حيث قاموا بمقاطعة ثورة الغضب الثانية حتى يثبتوا أنهم أصحاب الثورة ولم تنجح بدونهم لكن المجتمع المصري من المسلمين والمسيحيين المعارضين لأفكار السلفيين والإخوان السياسية،صمموا علي النزول في جمعة الغضب الثانية لإثبات أن الشعب المصري هو صاحب الثورة وليس الأخوان والسلفيين، فالثورة ليست ملكا لأحد لكنها ملك المصريين جميعا.

يوجد صفحة اسمها "فيكي إيه يا مصر النهاردة" وعدد أعضائها 8300 مشترك ، وأشارت الصفحة أن ما يميز الإخوان أنهم عملوا في تنظيم لمدة 80 عام وبالرغم من ذلك لم يفعلوا أي شيء كما أن الإخوان في موقعهم الرسمي قالوا أن قلة قليلة بميدان التحرير لأن عندهم ضيق في الرؤية.

يوجد صفحة اسمها "أنا مسلم ضد الإخوان المسلمين" عدد أعضائها 1200 عضوا، أكدت انه يوجد تشابه كبير بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين والفرق بينهم أن الحزب الوطني وقت المظاهرات نجد أجندات وأيادي خارجية تعبث في أمن مصصر القومي أما الإخوان المسلمين وقت المظاهرات نجد أن هناك أيادي ليبرالية وعلمانية وشيوعية تريد طمس هوية مصر الإسلامية.

أشارت الصفحة بإعجابها بالهتافات التي رددها الشباب في التحرير وهي الثورة من غير ميعاد مش عايزة مكتب إرشاد ، الإخوان فين المصريين أهو.

تسأل الصفحة عن سبب غناء جماعة الإخوان المسلمين فلا يوجد قيادي إخواني فقير وأكدت الصفحة أن غياب الإخوان المسلمين عن المشاركة ورفضهم للتظاهر بمثابة ادعاءات الجماعة أنها صاحبة اليد العليا في ثورة 25 يناير وتبين كذب الادعاء عقب امتلاء الميدان مرة أخري بالثوار دون الانتظار لقرار مشاركة الجماعة.

يوجد صفحة أخري اسمها "إحنا آسفين يا إخوان .. غصب عنكم ملينا الميدان" عدد أعضائها 4000 مشترك وأكدوا أنهم مصريين ضد جماعة الإخوان المسلمين ونشر بالصفحة أن المعركة بين الحق والباطل بلغت ذروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسب المعركة، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحول كل شئ عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعداً، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً، وتقرر باسم الله النهاية المرتقب

أكدت الصفحة أن العلمانيين يقولون أن الدين شئ مقدس ولا يصلح أن يتدنس مع السياسة، لكن نظريتهم خاطئة، فشعاع الشمس طاهر نقى لكنه يخترق أوحال السماد والسباخ والطين ليصل إلى البذرة فتنبت وتدب بها الحياة ولو لم يفعل شعاع الشمس هكذا لتعفنت البذرة وهلكنا جميع

وبالنسبة لموقف الإخوان أكد أعضاء الصفحة أن الأخوان شكلهم محرج للغاية ويكفي أنهم نزلوا التحرير بعد ما خلع حسني مبارك، والتقطوا صور لهم بالميدان وزعموا في النهاية أنهم أصحاب الثورة ونسيوا أنفسهم

حذرت الصفحة من الوصولية و استغلال الدين و تشويه صورة الإسلام بصراعات سياسية فالأزهر و علماؤه و الداعية المخلص أحب للمسلمين من جماعه تشوهه وجه الإسلام.

طالبت الصفحة بمنع القيادات الإخوانية في لجنة وضع الدستور النهائي للبلاد ، الأمر الذي رفضه العديد من أعضاء الصفحة لأنه يعتبر إقصاء لشريحة كبيرة فى المجتمع ، لابد من التنوع والتناغم بين الأفكار وعدم العنصرية لمجرد اختلاف الأفكار