حروب نجوم الفتنة الطائفية في مصر..رئيس ائتلاف دعم المسلمين الجدد:الكنائس تحولت إلي سجون للمسلمات ومخازن للأسلحة.. قائد ثورة شباب الأقباط:سنواجه عنف السلفيين بعنف أكبر ولن نتركهم يحرقون بيوتنا

حروب نجوم الفتنة الطائفية في مصر..رئيس ائتلاف دعم المسلمين الجدد:الكنائس تحولت إلي سجون للمسلمات ومخازن للأسلحة.. قائد ثورة شباب الأقباط:سنواجه عنف السلفيين بعنف أكبر ولن نتركهم يحرقون بيوتنا





رامي كامل منسق اتحاد شباب ماسبيرو



أكد رامي كامل المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو أن شباب الأقباط لن يرحلوا من أمام مبني ماسبيرو إلا بعد أن يحصلوا علي ضمانات حقيقية بأن تظل مصر دولة مدنية لافتا إلي أن شباب الأقباط لديهم مطالب أساسية في مقدمتها محاكمة شيوخ وقساوسة التطرف وفتح التحقيقات في أحداث كنيسة القديسين مرة أخري.
وأوضح كامل الذي شبهه البعض بوائل غنيم قائد ثورة 25 يناير أن شباب الأقباط حزنوا علي موقف البابا شنودة تجاههم بعد أن وضعهم في مشكلات صنعها بيده مع النظام السابق لافتا إلي أنهم لن ينتظروا تعليمات من البابا أو الأساقفة لأنه لا سلطان للكنيسة عليهم.
> البعض يتهم شباب ماسبيرو وأنت علي رأسهم بإثارة الفتنة الطائفية بعد تكوين ما يسمي اتحاد شباب ماسبيرو؟
>> أنا مواطن مصري لي كل الحقوق وعلي كل الواجبات ولن أقبل في يوم من الأيام أن يمارس أي نوع من التمييز ضدي بسبب ديانتي المسيحية فنحن نعمل علي طلب الحق لنكون مواطنين درجة أولي يحصلون علي حقوقهم دون أن تمنح لهم بالإضافة لذلك ونحن كشباب قبطي نرفض اثارة الفتنة الطائفية في مصر بأي شكل من الأشكال وإذا كانت المطالبة بحقوقنا وحياتنا في بلدنا مصر تثير الفتنة لن نطالب بها فنحن نريد اخمادها وقطع أيدي مشعليها ففي الوقت الذي نقف فيه أمام مبني ماسبيرو لنطالب بحقوقنا نتلقي التهديدات باختطافنا وهذا حدث معي شخصياً.
> ما طبيعة تلك التهديدات التي تتحدث عنها؟
>> الموضوع كله يتعلق بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حيث وقع اعتداء عليه بالرصاص فقمنا نحن كشباب قبطي بنشر الخبر علي المواقع والمنتديات وبعدها جاء اتصال يقول لي «أنت بتنشر الفتنة وهنجيبك من تحت الأرض» وبعد ذلك طلب بياناتي كاملة فاعطيتها له.
> ألم تتلق تهديدات من السلفيين؟
>> لا لم يحدث ذلك علي الاطلاق حتي الآن ولكن نتوقع أي شيء في ظل أجواء التوترات التي نعيشها حالياً.
> بصفتك المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو ما هي مطالبكم الأساسية؟
>> السبب الرئيسي لاعتصام الأقباط أمام مبني ماسبيرو لا يتعلق بأحداث إمبابة أو غيرها وأنما هو القلق من أن تتحول مصر إلي دولة دينية يحكمها السلف والإخوان ويصبح الأقباط حينها مواطنين درجة ثانية وأهل ذمة وعليهم دفع الجزية ونضيف إلي ذلك المطالب الأخري وهي المواطنة الكاملة وقانون دور العبادة وقانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين فنحن مستمرون في اعتصامنا حتي نضمن أن مصر ستظل دولة مدنية لا يحكمها السلف أو الإخوان الذين بسطوا أيديهم علي مقاليد الأمور وأخذوا مكان الحزب الوطني الديمقراطي المنحل بعد أحداث 25 يناير وبدأوا يخططون للجلوس علي كرسي الحكم لإقامة الدولة الدينية.
والأحداث الطائفية الأخيرة التي وقعت بعد أحداث 25 يناير تدل علي هذا التوجه مثل حادثة كنيسة صول وقطع أذن قبطي علي أيدي السلفيين وكذلك واقعة رفض تعيين محافظ قبطي لقنا بسبب ديانته بالإضافة إلي ذلك عندما يكون الشيخ محمد حسان هو المسئول عن حل المشكلات أمام المجلس العسكري ويرسل له في كل مشكلة لدرجة أنه أصبح المتحدث الرسمي باسم مصر فكل هذه الأحداث دليل قوي علي وجود مخطط لتحويل مصر إلي دولة دينية.
> هل هذا يعني أن شباب ماسبيرو يرغبون في تحجيم دور الإخوان والسلف للقضاء علي فكرة الدولة الدينية؟
>> ليس المطلوب تحجيم دور أحد فالشارع السياسي مفتوح لجميع الفصائل السياسية فأنا كقبطي لابد أن يكون لي نفس حقوق الإخوان والسلف فالمطلوب هو المساواة بين جميع فئات وقيادات الشعب فلا نطالب بتحجيم دور أحد لأن التعددية في الشارع ضمانة حقيقية للدولة المدنية الحقيقية، بالإضافة إلي ذلك لابد من الحفاظ علي أرضية التعددية علي أساس المواطنة للجميع.
> ماذا عن امتناع الأقباط عن النزول للشارع السياسي مثل الإخوان والسلف؟
>> لأن هناك خطابا فرز في الشارع السياسي علي أسس طائفية وهذا أمر خطير جداً مثلما خرج محمد عمارة ليقول «لو الجيش مافتشّ الأديرة والكنائس احنا حنفتشها بأنفسنا» فهذا تهديد واضح للأقباط وكما توجد شخصيات كبيرة محسوبة علي التيارات الدينية الإسلامية تتحدث وفق اجندة ثابتة وخطاب يرتكز علي نبذ الأقباط عن المجتمع فلو نزلنا للشارع السياسي بنفس القوة سيحدث صدام قوي قد يهدد المجتمع كله.
> اذن ماذا تريدون؟
>> محاكمة الشيوخ المحرضين علي الفتنة في مصر ولدينا فيديوهات تثبت تورط أكثر من شيخ سلفي في اثارة الفتنة والتحريض عليها وإذا طلبت منا هذه الفيديوهات سأقدمها للجهات المعنية.
> تريد محاكمة شيوخ التطرف وهناك قساوسة وكهنة تابعون للكنيسة يحرضون علي الفتنة كيف ذلك؟
>> لا نطالب بمحاكمة شيوخ التطرف فقط ولكن الكهنة والقساوسة أيضا لأن هؤلاء يخونون الوطن فلابد من محاكمتهم ولن نرحل من أمام ماسبيرو حتي نضمن الدولة المدنية الحقيقية.
> هل يفهم من كلامك هذا أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً من جانبكم؟
>> نعم فالإطار العام للاعتصام هو المطالبة بالدولة المدنية ومحاكمة الشيوخ المحرضين علي الفتنة وكذلك محاكمة الجناة الذين ارتكبوا أحداث إمبابة وفتح التحقيقات من جديد في أحداث كنيسة القديسين مرة أخري وإذا لم يتحقق ذلك سنصعد الأمور.
> قلت ستصعدون الأمور هل سيكون عن طريق الاستقواء بالخارج؟
>> لا نحن نريد حل مشكلاتنا علي أرضية وطنية فنحن مصريون ولسنا خونة لأن من يحاول لي ذراع مصر فهو خائن نحن نطالب بحقوقنا من علي أرض مصر ولا دخل للخارج وأقصد بالتصعيد هنا الاستمرار في الاعتصام أمام ماسبيرو وتوجيه الدعوة لجميع الآباء والأساقفة والكهنة بالانضمام إلينا للضغط علي الجهات المعنية لأننا نطالب بحقوق معروفة ولا يستطيع أحد أن ينكرها.
> هل حذركم الآباء أو الأساقفة من اعتصامكم أمام ماسبيرو؟
>> آباؤنا وأساقفتنا لا سلطان لهم علينا سوي داخل الكنيسة لإلقاء العظات وتناول الأسرار فنحن مواطنون مصريون خرجنا من خلف أسوار الكنيسة لنطالب بحقوقنا.
> ماذا عن موقف البابا شنودة فيما يخص اعتصامكم؟
>> البابا شنودة رجل دين وأبونا الروحي لا سلطان له علينا سوي فيما يتعلق بالأمور الدينية والروحية فقط داخل أسوار الكنيسة أما خارجها فنحن مواطنون مصريون.
> هل يفهم من كلامك هذا أن الكنيسة لا تدعمكم؟
>> الدعم الذي نحصل عليه من الكنيسة هو الدعم الروحي فقط ولكن كنا نتمني دعم الأساقفة والبابا شنودة لموقفنا هذا.
> ألا تأخذون تعليمات من البابا شنودة؟
>> تعليمات البابا بالروح والصلاة فقط فنحن كشباب قبطي لا نأخذ تعليمات من أحد ولم يرسل البابا لنا أي رسالة تهدئة أوتشجيع لأننا نتعامل مع الدولة وليس الكنيسة أو البابا شنودة.
> هل كلامك هذا يعني أنكم أبرياء من البابا شنودة وقيادات الكنيسة؟
>> لا نتبرأ من أحد ولكننا حزننا علي موقف البابا شنودة تجاهنا فكان من الواجب علي البابا أن يتفاوض مع المجلس العسكري والحكومة حتي يتم تنفيذ مطالبنا.
> بماذا تفسر موقف البابا شنودة هذا؟
>> البابا شنودة نجح كثيراً في تعامله سياسياً مع نظام مبارك السابق فكان يتعامل معه بمنطق القوة ولكن الآن انقلبت الأوضاع وتغيرت الموازين بعد أن سيطر الإخوان والسلف علي مقاليد الأمور في البلد فمع من سيتفاوض البابا إذا كان الإخوان والجماعات الإسلامية يريدونها دينية بمباركة من الكبار في البلد.
> هل تقصد أن الأقباط أخذوا حقوقهم في عصر مبارك؟
>> لا فنظام مبارك كانت أرضيته جاهزة للفتنة الطائفية فكان يلعب علي أساس أنه سيستمر أكثر باثارة الفتنة ولكن يبدو أن نفس الطريقة لجأ إليها السلف فنحن الآن في مرحلة تغيير حقيقة فلماذا لا تأتي بمواطنة كاملة بمعني أن يكون للقبطي نفس الحقوق والواجبات لأننا لا نقبل أن نكون مواطنين درجة ثانية فلابد من التخلص من اللعب بالأقباط عبر جميع الأنظمة حتي تهدد الأجواء.
> لماذا اخترتم البقاء خلف أسوار الكنيسة أيام مبارك وخرجتم الآن لتقولوا لا لاستغلال الأقباط؟
>> الأقباط كانوا دائماً داخل الكنيسة فقط ولكن بسقوط نظام مبارك سقطت مفاهيم كثيرة مثل مفهوم ان القيادات الدينية تتحايل علي المشاكل بالقبلات والاحضان فانكسرت هذه القواعد وأصبح الطريق مؤهلا لنا لنخرج للشارع ونطالب بحقوقنا مثل الطوائف الأخري.
> هل نستطيع أن نقول إن البابا شنودة أخطأ في حق الأقباط؟
>> البابا شنودة أخطأ ولكن دون قصد فكان يتعامل مع نظام مبارك عن طريق المواءمة وهو ما جعل حقوق الأقباط مثل المقايضة فالبابا كان يقايض علي حقوقنا مع نظام مبارك السابق الأمر الذي وضع الأقباط ومشاكلهم في دائرة مغلقة من الصعب فتحها الآن لحلها في ظل وجود نظام أقوي من نظام مبارك وهو نظام الإخوان والسلف الذي لا يريد شيئا سوي الدولة الدينية.
> سبق أن بادر الإخوان بفتح حوار معكم فلماذا رفضتم؟
>> لأننا نرفض الجلوس مع الإخوان لأنهم متلونون ولا يخططون سوي لمصالحهم كما أن التحاور معهم سيكون علي مرجعية دينية لا يوجد فيها أرضية مشتركة فنحن نقبل الحوار مع التيارات المدنية.
> ألديك دلائل أو اثباتات بأن هناك نية من الإخوان أو السلف لتحويل مصر لدولة دينية؟
>> دلائل الدولة الدينية ظهرت مع وجود سقف فقهي للإخوان في البرلمان وهو ما أعلنه نائب المرشد خيرت الشاطر فيجب إعادة هيكلة مؤسسات الدولة علي أسس ديمقراطية متعددة الأشكال.
> لماذا كل هذا التخوف من الجماعات السلفية؟
>> لأن صعود السلفيين للحكم وتصدرهم المشهد السياسي سيكون توجها نحو الدولة الدينية وسيفرغ مصر من التعددية وسنبدأ مراحل الفرز ضد الأقلية وهم الأقباط ثم الفرز بين المسلمين وبعضهم البعض فنحن نطالب الحكومة والمجلس العسكري بضرورة توفير جميع الضمانات الحقيقية لوجود الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل حقوق الجميع.
> هل ستتجهون للعنف مع السلفيين؟
>> لابد أن يقابل العنف بعنف مثله فلا يجوز أن نترك السلفيين يحرقون بيوتنا ويقتلوننا ونقف مكتوفي الأيدي أمامهم لنتفرج.
> خرج محمد حسان ليقول إن الإسلام نهي عن العنف وطالب بحماية أهل الذمة أليس ذلك كفيلا للاطمئنان؟
>> الشيخ محمد حسان لا يتحدث باسم السلف كما أنه وضعنا في دائرة أهل الذمة فهل أنا ملزم بأن اطلب فتوي من الشيخ محمد حسان لأضمن حمايتي في بلدي، هذا كلام لا يعقل فطلب محمد حسان هذا دليل قاطع علي أن شيوخ السلفية ينظرون أيضاً ويتعاملون معنا علي أننا أهل ذمة ويجب أن ندفع الجزية.

«الموجز» تحاور الدكتور حسام البخاري المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين الجدد والمتهم بإثارة الفتنة :
«ائتلاف دعم المسلمين الجدد» ربما هو اسم جديد علي حياتنا السياسية إلا أنه برز بقوة في أحداث الفتنة الأخيرة حيث خرج علينا منذ شهرين تقريباً يدعو وينسق لتظاهرات واحتجاجات من أجل تحرير قيد كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وغيرهما من الحبيسات في الكنائس - علي حد زعمهم - ثم تطور نشاط الائتلاف بدءاً من أحداث العباسية أمام الكاتدرائية انتهاء بأحداث إمبابة.
وأثناء الأحداث تصدر الائتلاف عناوين الصحف وظهر أصحابه علي هواء برامج «التوك شو» واعترفوا بصلتهم بواقعة الكاتدرائية ونفوا صلتهم بحادثة إمبابة الأخيرة، وأصحاب هذا الائتلاف مجموعة من الشيوخ ذوي انتماء للتيار السلفي شعارهم «فكوا العاني» وهو قول عن الرسول صلي الله عليه وسلم أخذوا منه شرعية ما يفعلونه.
وبعدما اشتبك اسم هذا الائتلاف مع قضايا يمكن أن تسميها طائفية كقضية كاميليا شحاتة وقضية وفاء قسطنطين ومؤخراً قضية «عبير» وما حدث بسببها في إمبابة فأصبح من واجبنا أن نواجه القائمين علي الائتلاف بما أثير حولهم في اتهامات وادعاءات كذبت أو صدقت وحتي نستطيع أن نصل إلي حقيقة أهدافه ومساعيه وصلته بواقعة كنيسة مارمينا فقابلنا منسق عام الائتلاف الدكتور حسام أبوالبخاري وأثناء مقابلته وجدته شاباً في الثلاثينيات من عمره ملتحياً يرتدي الجينز ويتحدث في «الموبايل» ويجلس أمام الكمبيوتر ويعمل طبيباً ويقول حسام عن نفسه إنه قام بعمل مناظرات دينية صوتية وعلي أرض الواقع مع قساوسة ويهتم بدراسة وبحث علم مقارنة الأديان ومعروف لدي المسيحيين وعضو بالجمعية الفلسفية المصرية.
واجهت حسام بما أثير حول ائتلافهم وعن ماهيته وجاءت إجابته كالتالي:
> في البداية تردد اسمك أثناء واقعة إمبابة وقيل إن «ياسين» بطل القصة اتصل بك وطلب مساعدتك لفك احتجاز عبير؟
>> ما حدث أن ياسين اتصل بالأستاء نزار غراب ولم يتصل بي والشيخ أبويحيي اتصل بالشرطة العسكرية واستنجد ياسين ثابت ببعض الشيوخ هناك مما أدي إلي حدوث تجمهر أمام الكنيسة في شارع الأقصر وقابله تجمهر للمسيحيين أيضاً وإلي هنا لم تحدث مشكلة ووصلت قوات من الشرطة والجيش وحدثت مفاوضات بين الأطراف وفجأة جري اطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي علي المسلمين في الشارع بدون أي مبرر وانطلق ضرب النار عندما وصلت المفاوضات بين الطرفين بدخول وفد من المسلمين للكنيسة.
> هل كنتم علي علم مسبق بأن «عبير» أشهرت إسلامها أم تحركتم بناء علي اتصال من ياسين ثابت؟
>> كنا نعلم أنها أسلمت وأشهرت إسلامها وتأكدنا من ذلك عندما اتصل الشيخ أبويحيي بالشرطة العسكرية ووجدهم يعرفون بأمر «عبير» وأنها أشهرت إسلامها ولكننا توقعنا أن عبير مختفية منذ أيام قليلة فقط ولكننا فوجئنا بأنها مختفية منذ يوم 3/3/2011 وأنه جار إرسالها إلي أحد الأديرة التابعة للكنيسة.
> وهل ذهبت إلي كنيسة «مارمينا» مع الشيوخ أثناء الواقعة حيث تردد أنك ذهبت والبعض رآك في مقطع فيديو أذيع علي قناة «الناس»؟
>> لم أذهب إلي هناك إطلاقاً وهذا الكلام عار من الصحة ولو كنت ذهبت إلي هناك كنت «هأقول» ولن أنكر.
> ما هو تفسيرك لهذا الحدث؟
>> نحن الآن أمام مشهد به حقيقتان أوليتان.. الأولي أن هناك سيدة مسلمة مختطفة منذ 3 شهور واحتجزت في مبني تابع للكنيسة وهذه حقيقة تم اثباتها من خلال تحقيقات النيابة العسكرية واعترافات عبير في الفيديو وشهادة وزير الداخلية.. والثانية هو ضرب النار العشوائي من مبني تابع للكنيسة والذي حدث علي إثره كل التداعيات.
> يبدو من حديثك أنك تبرئ «ائتلاف دعم المسلمين الجدد» من كل هذه الأحداث؟
>> الائتلاف لم يكن له أي دور في هذه الواقعة ولم ينزل أحد من أعضائه فقد تابعنا الأحداث من بعيد وحرصنا علي عدم تفاقم الأزمة.
> وبخصوص «ائتلاف دعم المسلمين الجدد» كيف جاءت فكرته وأهدافه؟
>> أثناء الحكم السابق كان يوجد تحالف بين النظام السابق وقيادات الكنيسة وكان يتم علي أثر هذا التحالف تسليم كل من يرغب في اشهار إسلامه، وجرت جرائم قتل كثيرة لأشخاص مسيحيين أرادوا التحول للإسلام وهناك فيديوهات علي الإنترنت تؤكد ذلك بالإضافة إلي أن أهل هؤلاء المتحولين يشعرون بالعار ويعتبرون من تحول منهم إلي الإسلام كأنه مات، وكان لدي بعض هؤلاء مشاكل مادية أو معنوية واجتماعية وجاءتنا الفكرة يوم 8/3 أثناء نظر قضية كاميليا شحاتة في مجلس الدولة فوجدنا أن مثل هذه القضايا أمر خطير جداً وحساس ومن الممكن أن يستغل من جهات خارجية تريد التخريب وحرصاً منا علي مكتسبات الثورة شرعنا في إنشاء لجنة تدير «الملف» الخاص بالمسلمين الجدد أو المتحولين حديثاً إلي الإسلام وتكون هذه اللجنة معنية بمباشرة هذا الملف في المسارات المختلفة قانونية وإعلامية والاحتجاجات لكي نستطيع حل الأزمة ونفك أسر الأخوات قبل أن تتفاقم الأوضاع وتدخل البلاد في صراعات طائفية وكنا نحذر من هذا الصراع الطائفي مثل قضية كاميليا شحاتة وقبل أحداث إمبابة ومن هنا جاءت فكرة الائتلاف بأن نحافظ علي أمن و استقرار البلاد والحفاظ علي مكتسبات الثورة وفي نفس الوقت نحن بصدد قضية شرعية وهي قول الرسول صلي الله عليه وسلم: «فكوا العاني» والقضية أيضاً في مسألة الأخوات وهنا يوجد مغزي بالمفهوم الشرعي والمفهوم الشرقي الذي نعيشه وكل ما فعلناه أننا حاولنا مسايرة المسألة من خلال الطرق القانونية والحقوقية والسياسية لعدم دخول البلاد في صراع طائفي وشرعنا في الائتلاف وانضم لنا كل أطراف الأزمة والشيخ عبدالمنعم الشحات والشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ عبدالمنعم البري من علماء الأزهر وقانونيون وانضم لنا الشيخ حافظ سلامة ولكن انفصل مؤخراً لأن أزمة مسجد النور أخذته واستغرقته أكثر وهو من أوائل الناس الذين اهتموا بقضية كاميليا.
> من حديثك تقول إن «الائتلاف» يهدف إلي وأد الفتنة الطائفية ويمنع حدوثها ولكن هذا يتناقض مع واقعة الاعتصام والتظاهر من قبل السلفيين أمام الكاتدرائية منذ أيام والتي خرجت بتنسيق وتنظيم من ائتلافكم؟
>> وقتها لم نكن نستهدف التظاهر أمام الكاتدرائية وكان هدفنا مسجد النور ولكن الحشود والأعداد التي توافدت إلينا هي التي أجبرتنا علي التظاهر أمام الكاتدرائية وتغيير المسار، لأن الكنيسة تعنتت في عدم إرسال كاميليا للنيابة منذ يوم 11/4 وحتي الآن لم تذهب كاميليا إلي النيابة، فهذا أغضب السلفيين بشدة من الكنيسة لعدم امتثالها للقانون في قضية خطيرة جداً بالإضافة إلي ذلك أننا جربنا كل الطرق وذهبنا للمجلس العسكري مرتين وذهب وقتها الشيخ حافط سلامة والشيخ عبدالمنعم البري وآخرون لم يقابلونا وخرجنا يوم 19/4 في مسيرة أمام مسجد النور وجاءنا وفد من المجلس العسكري وعرضنا عليه الأمر ووعدنا بحلها خلال شهر ولم تتم أي إجراءات علي الأرض وقتها وذهب الائتلاف إلي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ووعدنا بحل القضية قبل يوم 29/3 والمسار القانوني مازال معلقاً لأن كاميليا لم تمثل أمام النيابة حتي الآن رغم أن كل الشهود ذهبوا للنيابة سواء موظفي لجنة الاشهار بالأزهر والشيخ سعيد عامر رئيس اللجنة وكثير من الشهود ومازال يوجد أشخاص رأوا كاميليا وشاهدوها ولم يذهبوا للنيابة لاستكفاء النيابة بمن ذهب، وعدم ذهاب كاميليا للنيابة علق القضية مما استفز الناس وكل هذا حرك الجموع للتوجه إلي الكاتدرائية ووقفنا لمدة ساعتين وبدعوة من المشايخ غادرنا وانفض الاعتصام.
> نظم ائتلافكم عدة فعاليات بشأن قضية كاميليا شحاتة وهناك من تعجب بحدوث كل هذا من أجل سيدة واحدة واعتبروا أنكم تستهدفون الكنيسة تحديداً وتستخدمون كاميليا شحاتة كذريعة ضد الكنيسة؟
>> بدأت أزمة كاميليا قبل الثورة والكنيسة هي من أظهرها وخرج المسيحيون في مظاهرات من أجل كاميليا ورفعوا شعار «يا جمال قول للريس خطف بناتنا مش كويس» وبدأت مظاهرات من ديرمواس إلي القاهرة فهم من فجروا القضية منذ البداية وكذلك كان الأمر مع وفاء قسطنطين وبدأوا الأزمة عندما كان هناك تحالفات بين النظام السابق وقيادات الكنيسة والمعونات الطيبة التي كان يعطيها البابا شنودة لضباط أمن الدولة والقضية في ذاتها عادلة أم غير عادلة؟ من وجود سيدة تختطف من وسط البلد وتسلم لأمن الدولة وتبدل ملابسها الإسلامية بملابس مسيحية وتسلم للكنيسة وكل هذا يحدث في دولة إسلامية وفي بلد تعرف ببلد الألف مئذنة وتريد أن يحدث كل هذا دون تحرك من المسلمين ونحن تحركنا فعلاً من أجل كاميليا شحاتة باعتبارها قضية شرعية وحقوقية خرجنا من أجل سيدة مختطفة وخرج الأنبا أغابيوس في قناة فضائية يقول: «نحن بنعملها غسيل مخ وبنظبطها» فكل هذا يحرك أي إنسان سواء مسلم أو غير مسلم فالقضية في حد ذاتها بعيدة عن الكنيسة ولم نتحرش بالكنيسة قبل ذلك رغم حدوث اعتداءات كثيرة من قبل أقباط من مصر فهناك مواقع إنترنت قبطية تسب في الإسلام والمسلمين ليل نهار والمسيحيون في مصر سيطروا علي كل غرف البالتوك ولديهم قنوات تبشيرية مثل قناة «الحياة» التي ظهرت عليها كاميليا.
> ولكن كاميليا في ظهورها التليفزيوني نفت كل ما تدعونه ورغم ذلك مازلتم مُصرين علي موقفكم؟
>> الفيديو الذي ظهرت فيه كاميليا غير معترف به قانوناً من الأساس وكيف نقبل كلام لسيدة وهي في الأسر ومختطفة منذ تسعة أشهر وإن كانت ظهرت كاميليا بإرادتنا فلماذا لم تذهب للكنيسة وشهادة موظفي الأزهر وهم موظفون اعتباريون حياديون أكدوا أن كاميليا ذهبت إليهم لإشهار إسلامها.
> وأثناء مظاهراتكم قدمتم عدة مطالب كان منها مثلاً تفتيش الكنائس والأديرة وربما يكون هذا مطلباً بعيداً عن هدفكم الأساسي الخاص بأزمة كاميليا شحاتة؟
>> هذا المطلب لم يكن هو الآخر للتحرش بالكنيسة ولكننا نعلم أن هناك العديد ممن رغبوا في التحول للإسلام محتجزين داخل الأديرة، وقبل أن نطالب بتفتيش الأديرة فنقول فتشوا الكنائس وهذا مطلب لا يخالف القانون والدستور ولا يضر بأمن البلاد وهناك أقاويل تدعي وجود أسلحة داخل الكنائس.
> من قبل أزمة وفاء قسطنطين وبعد أزمة كاميليا شحاتة والآن أزمة عبير فلماذا السيدات من تحدث حولهن الأزمات؟
>> لأن الأقباط هم بدأوا التشهير بهن والتظاهر من أجلهن والادعاء باختطاف السيدات المسيحيات لكن حالات التحول إلي الإسلام كثيرة جداً من الرجال والنساء فالنساء يمثلن لهم مسألة عرض وشرف ولكن المصادفة فقط في تسليط الضوء عليهن وتوجد حادثة إيليا نبيل من المطرية الذي تم اختطافه بعد إشهار إسلامه.
> هل هناك من فعاليات أخري ستقومون بها في ملف قضية كاميليا شحاتة؟
>> لا توجد تصعيدات مقبلة بخصوص أزمة كاميليا إلا الاستمرار في المسار القانوني وكذلك ينطبق الأمر علي قضايا باقي الأخوات المحتجزات حتي ما حدث في إمبابة سنتخذ بشأنه إطارا قانونيا ورغم كل التشهير الإعلامي المحلي والدولي بالسلفيين إلا أنه حتي الآن لم يستدع شيخ سلفي واحد وحتي أنا لم أستدع بأي شكل من الأشكال لأي تحقيقات ونعتبره بروباجندا لتصفية حسابات مع التيار السلفي.
> «ائتلاف دعم المسلمين الجدد» آثار حفيظة الكثير من الجانب المسيحي وبشكل غير مباشر تسبب في مشاكل واعتبره البعض أحد أسباب حادثة إمبابة بعد كل هذا ألا تفكرون في حله؟
>> كما قلت مسبقاً الائتلاف لم يشارك في أحداث إمبابة ومن ضمن أهدافه الحفاظ علي أمن البلد ودرء الفتنة الطائفية ولكننا لا نفكر في حله طالما أهدافنا مشروعة ولم نتجاوز الحدود والقانون وهناك كثيرون يهاجمونا وينتقدونا ما أعظم خلق الله يهاجم كل عام ولكن الذي يهاجمنا بأي مرجعية وتهمة؟ فإلي الآن لم يوجه إلينا تهمة واحدة.